مع اقتراب انتهاء الدورة الحالية لمجلس الشورى، أخذت تنتشر بعض التسريبات من أن عددا من أعضاء المجلس أبدوا عدم رغبتهم في الاستمرار في العمل في المجلس لدورة أخرى، في موقف يختلف تماما عما كان يحدث سابقا في دورات المجلس الماضية، حيث كان كثير من الأعضاء يرغبون في أن تستمر عضويتهم في المجلس حتى يكملوا ثلاث دورات متتالية، وهي الحد الأقصى الذي يسمح به النظام لبقاء العضو في المجلس!
من لا يعرف الخفايا قد يستغرب أن يزهد بعض أعضاء مجلس الشورى في عضويته، فعضوية المجلس يراها بعض الناس وجاهة ومالاً وراحة، خصوصا أن ما يغلب على ظن الناس هو أن أعضاء المجلس لا عمل لهم سوى حضور بضع جلسات أو اجتماعات تعقد لبضع ساعات ثم يكون الانصراف إلى راحة لا يعكرها انقطاع.
وربما لهذا السبب رافق التسريبات حول زهد بعض الأعضاء في الاستمرار في العمل في المجلس، شيء من التكهنات حول العوامل التي جعلت العمل في مجلس الشورى يفقد وهجه وتذبل جاذبيته، إلى حد جعل بعض أعضائه يفضلون الانسحاب منه!
بعض المتكهنين أرجع ذلك إلى خفض المكافأة المالية التي يتقاضاها العضو، مما جعل بعض الأعضاء يتبينون خسارتهم المادية عند استمرارهم في عضوية المجلس، وأن عودتهم إلى أعمالهم السابقة تدر عليهم دخلا أفضل.
وبعضهم الآخر أرجع هذا الزهد في البقاء في المجلس، إلى فرط ما يعانيه بعض الأعضاء من استفزازات تسبب التوتر وتضعهم تحت ضغط نفسي ثقيل، نتيجة تعرضهم المستمر لمعاداة الناس لهم، فبمجرد ما يبدي أحدهم رأيا مخالفا، سرعان ما يتحول إلى فريسة تنهشها الألسن والأقلام. ومثل هذا الوضع لم يكن موجودا من قبل في المراحل الأولى لإنشاء المجلس، لعدم انتشار الإنترنت أو غيرها من وسائل الإعلام الجديد آنذاك، فكان أن سلم أعضاء مجلس الشورى الأوائل من هذه المعاناة التي يمر بها الأعضاء الذين جاءوا في زمن تويتر والواتساب واليوتيوب وغيرها.
وهناك أيضا من أرجع السبب إلى بيئة العمل في المجلس نفسها، فهي بيئة تشوبها كثير من الشوائب، حيث تكمن وراء ما يظهر من هدوء على السطح، انقسامات وتحزبات تتلاطم فيها مشاعر النفور والنبذ والاستعلاء والعداء، وفي بيئة كهذه يصير العمل مرهقا ذهنيا ونفسيا، فلا غرابة إن جنح العضو المتعب، إلى النأي بنفسه عن مثل هذه البيئة، التي لا يتوقع في وجودها تحقيق إنجاز أو نفع.
من لا يعرف الخفايا قد يستغرب أن يزهد بعض أعضاء مجلس الشورى في عضويته، فعضوية المجلس يراها بعض الناس وجاهة ومالاً وراحة، خصوصا أن ما يغلب على ظن الناس هو أن أعضاء المجلس لا عمل لهم سوى حضور بضع جلسات أو اجتماعات تعقد لبضع ساعات ثم يكون الانصراف إلى راحة لا يعكرها انقطاع.
وربما لهذا السبب رافق التسريبات حول زهد بعض الأعضاء في الاستمرار في العمل في المجلس، شيء من التكهنات حول العوامل التي جعلت العمل في مجلس الشورى يفقد وهجه وتذبل جاذبيته، إلى حد جعل بعض أعضائه يفضلون الانسحاب منه!
بعض المتكهنين أرجع ذلك إلى خفض المكافأة المالية التي يتقاضاها العضو، مما جعل بعض الأعضاء يتبينون خسارتهم المادية عند استمرارهم في عضوية المجلس، وأن عودتهم إلى أعمالهم السابقة تدر عليهم دخلا أفضل.
وبعضهم الآخر أرجع هذا الزهد في البقاء في المجلس، إلى فرط ما يعانيه بعض الأعضاء من استفزازات تسبب التوتر وتضعهم تحت ضغط نفسي ثقيل، نتيجة تعرضهم المستمر لمعاداة الناس لهم، فبمجرد ما يبدي أحدهم رأيا مخالفا، سرعان ما يتحول إلى فريسة تنهشها الألسن والأقلام. ومثل هذا الوضع لم يكن موجودا من قبل في المراحل الأولى لإنشاء المجلس، لعدم انتشار الإنترنت أو غيرها من وسائل الإعلام الجديد آنذاك، فكان أن سلم أعضاء مجلس الشورى الأوائل من هذه المعاناة التي يمر بها الأعضاء الذين جاءوا في زمن تويتر والواتساب واليوتيوب وغيرها.
وهناك أيضا من أرجع السبب إلى بيئة العمل في المجلس نفسها، فهي بيئة تشوبها كثير من الشوائب، حيث تكمن وراء ما يظهر من هدوء على السطح، انقسامات وتحزبات تتلاطم فيها مشاعر النفور والنبذ والاستعلاء والعداء، وفي بيئة كهذه يصير العمل مرهقا ذهنيا ونفسيا، فلا غرابة إن جنح العضو المتعب، إلى النأي بنفسه عن مثل هذه البيئة، التي لا يتوقع في وجودها تحقيق إنجاز أو نفع.